rss مساعدة الموقع
تاريخ التسجيل : 03/01/2011
| موضوع: «المصري اليوم» ترصد مشاهد اقتحام «أمن الدولة» بمدينة نصر الإثنين مارس 07, 2011 9:54 pm | |
| كتب على زلط وسارة سند ٧/ ٣/ ٢٠١١ |
لم يعد المبنى الرخامى العملاق يهز قلوب المئات من المصريين الذين اعتادوا اقتيادهم إليه قبل شهور، إذ اقتحم آلاف الغاضبين أسوار أكثر المبانى الحكومية غموضاً ورهبة، قبل أن يتدخل الجيش الذى تسلم المبنى وأخرج المتظاهرين منه فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، وفى هذه الأثناء تسرب للخارج عشرات الوثائق التى تثبت مراقبة الجهاز لرموز المعارضة، بل ورجال الحكم أيضاً، وسط دهشة الجميع، ولوحظ اختفاء ما يوصف بوسائل تعذيب، وعندما اقتحم المتظاهرون الزنازين الواقعة تحت الأرض وجدوها فارغة.. «المصرى اليوم» رصدت لقطات من ليلة سقوط المقر الرئيسى لجهاز مباحث أمن الدولة:الرابعة عصراً:أمام قسم مدينة نصر ثان القريب من مبنى أمن الدولة، تجمهر نحو ٥٠ مواطناً، جاءوا مطالبين بحل جهاز أمن الدولة مرددين هتافات «يا حرية فينك فينك.. أمن الدولة بينا وبينك»، و«الشعب يريد إسقاط جهاز أمن الدولة»، وظل عدد المتظاهرين يزداد مع الوقت حتى وصل إلى ٣٠٠ متظاهر.الرابعة وخمس عشرة دقيقة:تجمهر نحو ٢٠ مواطناً أمام قسم مدينة نصر ثان مكونين لجاناً شعبية، بسبب اعتقادهم أن المظاهرات ضد ضباط القسم، ونشبت اشتباكات بسيطة بين اللجان والمتظاهرين.الرابعة والنصف:عبر المتظاهرون الشارع المقابل لمبنى أمن الدولة، واستقروا فى «الجزيرة» المقابلة للمبنى، التى تبعد خطوات قليلة عن البوابة الرئيسية.الخامسة مساء:عبر عدد من قيادات الجيش الموجودين لحماية المبنى إلى الجزيرة التى يقف فيها المتظاهرون محاولين التفاوض معهم لإنهاء الاعتصام دون اقتحام المبنى.الخامسة والنصف مساء:أول دخول للمتظاهرين من الباب الجانبى لبرج اللاسلكى الذى يتبع وزارة الداخلية، مرددين هتافات ضد رموز أمن الدولة، وانطلقت دعوات على موقعى «تويتر» و«فيس بوك» تطلب من القادمين التزود بكاميرات لتصوير غرف الجهاز وما تبقى من مستندات، ووصل اللواء إسماعيل عتمان، مدير إدارة الشؤون المعنوية، وأكد للمتظاهرين خلو المبنى من العناصر الأمنية أو المعتقلين السياسيين، رداً على رغبة المتظاهرين فى الدخول لتحرير المعتقلين، وقال لهم عتمان: «هتسمعوا أخبار كويسة خلال يومين أو تلاتة، لكن مفيش حد جوه علشان تدخلوا المبنى».السادسة مساء:لاحظ المتظاهرون عبور أكثر من سيارة قمامة من الشارع المقابل لمبنى أمن الدولة، واتفق الواقفون على إيقاف السيارة القادمة لفحص محتوياتها، فوجدوا فيها كميات كبيرة من الورق المفروم، مما دفع المتظاهرين إلى احتجازها.السادسة والنصف:استطاع عدد من المواطنين التسلل إلى مبنى أمن الدولة باستخدام الحبال لتسلق المبنى من أبوابه الخلفية، وفتحوا الباب الرئيسى للمبنى من الداخل وسط هتاف مدو وبدأت محاولات التعرف على المبانى والزنازين.السابعة مساء:اقتحم مئات المواطنين مبنى مكتب أمن الدولة فرع مدينة نصر الذى لا يبعد سوى أمتار قليلة عن المقر الرئيسى على الرغم من محاولة الجيش منعهم فى البداية، لكن تدافع الجماهير حال دون ذلك.السابعة والنصف مساء:انتشرت داخل مبنى أمن الدولة الفخم كميات كبيرة من الأوراق المفرومة، بجانب العديد من «رزم» الأوراق السليمة، تفاوتت أهميتها بين مصروفات تنقلات الأمناء، حتى التحريات عن كبار الإعلاميين والسياسيين فى مصر.الثامنة مساء:استطاعت «المصرى اليوم» الدخول إلى سجون المبنى تحت الأرض والتى كانت خالية تماماً من المعتقلين، وأجهش بعض الواقفين من «السلفيين» بالبكاء عندما رأوا تلك الزنازين، مؤكدين أنهم اعتقلوا فيها لفترات طويلة.التاسعة مساء:حاولت قيادات الجيش إخلاء المبنى دون جدوى، خاصة مع تجمهر المئات من الخارج محاولين الدخول.العاشرة مساء:وصل أكثر من ٢٠٠ جندى من «القوات الخاصة» بالجيش، دخلوا المبنى لإخلائه، ورفض المواطنون الخروج قبل أن تصل عناصر من النيابة العامة لتحصيل الأوراق والتحقيق فيها.العاشرة والنصف مساء:وصل عدد كبير من العاملين بالنيابة بمصاحبة الجيش، وحيوا الجماهير الواقفة ودخلوا المبنى لمصادرة الأوراق السليمة المتبقية، وخرج العشرات بعد حصولهم على مستندات ووثائق وأقراص صلبة «هاردات» استطاعوا تهريبها مخلفين وراءهم عبارات كتبوها على جدران المبنى تقول «وداعاً زوار الفجر». |
| |
|