استمرار الزحام أمام البنوك بالمحافظات.. وتجمهر الآلاف أمام «القوى العاملة» بالإسماعيلية لصرف التعويضات
كتب غادة عبدالحافظ وحمدى جمعة وجمال نوفل وممدوح عرفة وهانى عبدالرحمن وأشرف جاد ١٠/ ٢/ ٢٠١١
تصوير ــ السيد الباز
زحام أمام بنك التنمية والائتمان الزراعى بالمنصورة
تواصل الزحام أمام البنوك وماكينات الصرف الآلى فى عدة محافظات، فيما امتنعت منطقة بريد بورسعيد عن توصيل معاشات المقعدين فى المنازل، والذين تحول ظروفهم الصحية دون انتقالهم إلى مكاتب البريد.
وقال محمد عبدالغنى، نائب رئيس قطاع بمنطقة بريد بورسعيد لـ«المصرى اليوم» إن الزحام شديد على المكاتب ولا يوجد موظفون لتوصيل المعاشات فى الوقت الحالى، لكنه أردف قائلاً: «ربما يكون ذلك متاحاً خلال ٣ أو ٤ أيام على الأكثر».
وأوضح عبدالغنى أن أعداد أصحاب المعاشات من المقعدين المسجلين فى بريد بورسعيد غير معروفة، لأنها تتفاوت من مكتب إلى آخر. ولم يتسن لـ«المصرى اليوم» مقابلة مدير منطقة بريد بورسعيد لعدم وجوده فى مكتبه بالطابق السابع بمجمع البريد، أو فى أى فرع، بعد أن تلقت الجريدة عشرات الاستغاثات لحالات إنسانية من عاجزين عن شراء طعام ودواء لعدم وصول المعاش إليهم.
وفى الإسماعيلية، تزاحم الآلاف من المواطنين لليوم الثانى على التوالى أمام مقر مديرية القوى العاملة بوسط المدينة للحصول على استمارات صرف التعويضات الخاصة بالتلفيات، التى وقعت خلال المظاهرات والأحداث الأخيرة، وشمل الزحام سائقى التاكسى والحرفيين وعمال اليومية وأصحاب المحال المتضررة وعدداً من عمال المنطقة الصناعية والمنطقة الحرة.
من جانبه قال عصمت هاشم، مدير القوى العاملة بالإسماعيلية، إنه سيتم إرسال استمارات المواطنين إلى الوزراء للبدء فى تحديد التعويضات وصرفها، وشدد على صرف الاستمارات للمواطنين بالمجان.
وفى الدقهلية، تواصلت طوابير المواطنين أمس أمام الفروع الرئيسية للبنوك فى الوقت الذى شدد فيه معظم البنوك إجراءات سحب الودائع، خاصة العملات الأجنبية، فيما تزايدت الطوابير أمام مكاتب البريد خاصة مع إقبال أصحاب المعاشات على صرف مستحقاتهم.
وقال أحمد عوض، مدرس، إن بنك مصر رفض السماح له بسحب ٧ آلاف دولار، وأن الحد الأقصى المسموح به هو ٥ آلاف فقط، رغم قرارات البنك المركزى التى تسمح بسحب ١٠ آلاف دولار.
وقال مصدر بالبنك: سحوبات العملاء زادت خلال اليومين الماضيين عن المتوقع ما دفعنا لتقليل قيمة السحب، فيما أغلقت معظم فروع البنوك بمدن ومراكز المحافظة أبوابها، وعلقت لافتات تبين إجراء المعاملات فى الفروع الرئيسية فقط.
وشهد البنك الرئيسى للتنمية والائتمان الزراعى بمدينة المنصورة، أمام مبنى المحافظة، زحاماً شديداً وطوابير منذ العاشرة صباحاً داخل الساحة الداخلية بالبنك وخارجه، فيما لوحظ استغناء البنك عن سيارات نقل الأموال التابعة للشركات الخاصة واستبدالها بسيارات ميكروباص تأتى من القاهرة إلى المنصورة وتوضع بها الأموال بجميع فئاتها فى شكائر بلاستيكية، بدلاً من الصناديق المعتادة.